الكنيسة الإنجيلية العربية بحلب

هذا أحَدُنا الأول لفِقْدانِنا بناء كنيستنا العريق في القِدَم، العظيم في خدمة الإنسان، العميق في هدوئه وسَكِينَته.

الكنيسة الإنجيلية العربية، أو كما دَرَجَ الناس على تسميتها "كنيسة الخندق" في الثلاثاء 5 تشرين الثاني الجاري ظهراً، تم تفجير القسم الأكبر مِن المبنى المستطيل الكبير الجميل الذي تربَّع على زاوية جادة الكيالي منذ أكثر مِن مائة سنة، يُبارك المارِّين بقربِهِ، يُريح الجالسين بِرحابِهِ ويُرشد التائهين في زَواريبِ المنطقة؛ ويوم كان يضمُّ المدرسة، كان منبراً علمياً يذكُرُه رجال ونساء كثيرون في المدينة.

فلماذا دمَّروه إذاً؟ بماذا أخطأ هذا الحجر المكرَّس للسجود والعبادة؟ أيّة إساءة أصابتهم لجلوسه هناك بهدوء ورزانة؟

أما وليس لدينا جواب على أسئلتنا هذه. وبغضّ النظر عن الجواب - الذي ربّما يأتينا - ومضمونه، فإنّ جوابنا إنّنا سنُعيد بناء البيت المقدس عينه، وسنُكمل المهمة التي أُعطيت لنا مِن مُخلِّصنا لبناء ما هدّمته الخطية في حياة الإنسان، ونُنجز الواجب اليومي الموضوع بين حنايانا في الصلاة والتضرع مِن أجل خلاص وسلامة البشر.

"كنيسة الخندق"، ننتظرُ بشوقٍ لرفع الصلوات فيكِ مِن جديد.

حلب 10 تشرين2 2012