سناريو الصراع الإسرائيلي – العربي

 

كل الصراعات السابقة، الكبيرة منها والصغيرة، والصراع الحاصل اليوم، كذلك الصراعات القادمة في المستقبل، تسير كلها وفق سيناريو واحد.

قرأه ويقرأه الإسرائيليون بتمعن وتبصر ويبدلون فيه ما يناسب مقاسهم، وقرأه ويقرأه العرب، ويكررون قراءته، ويحافظون عليه كالمحافظة على نصوص مقدسة.

فماذا يتضمن ذلك السيناريو؟

-       جاهزية تسليحية أنجزت على حساب قوت الشعب وعلمه ومستقبله.

-       استنكارات وشجب ورفض حكومي شديد جدا.

-       مظاهرات كبيرة جدا تحرق الأعلام وتشتم الاحتلال، وأميركا وكل الغرب.

-       توقع وتفاؤل بتبدل في الموقف الأميركي تجاه القضية ككل.

-       اختراقات حدودية فردية وصبيانية، تودي بحياة أصحابها بلا ثمن ولا نتيجة تذكر.

-       فتاوٍ دينية وتحريضات تؤجج الناس وترمي بهم للتهلكة.

أما النتائج المترتبة عن تطبيق ذلك السيناريو بحذافيره، واعادة تطبيقه، فهي:

-       إضافة نجوم براقة للرؤساء والملوك على مواقفهم المشرفة وتصديهم الباسل للعدوان.

-       تحضير لائحة خلبية تافهة بالانتصارات التي حققها السيناريو "الجديد"

-       أرباح مجزية لبائعي الأقمشة وصانعي الأعلام.

-       معرفة المواطن العربي أعلام أميركا واسرائيل بدقة وتفصيل، مقابل جهله بمعظم أعلام البلاد الشقيقة!

-       دمار تدمى له العيون، ويُدمي القلوب، فقدان للوظائف وانخفاض بمستوى التعليم.

-       مكاسب جديدة للإسرائيليين، يضيفونها على نسختهم من السيناريو.

-       زيادة في أسلمة القضية والصراع، حتى أصبح داعشي الوجه والهوا!

يا جماعة الخير،

هل حقا لم ننتبه أننا نكرر ونجتر أنفسنا بطريقة معيبة!

يؤسفني أن أخبركم، ويؤسفني كل شخص خسر بيته أو متجره أو شخصا من عائلته في غزة، لكن النتيجة الحتمية لتحطيم رغبتكم بإبتسامة عيد مخبأة خلف كمامة، هي النتائج السابقة الذكر، وربما يكون المخبأ أعظم وأبشع واكثر خوفا!

 

كالغري 18 أيار 2021