لا يوجد كلمات تعادل الحضور الشخصي، لكنها تُعلن شيئا من أمنيات "لو حضرنا".

الأحد 21 حزيران 2015 مبروك التخرج

سأبقى أراقبك

أَرانِـي وأنتَ

كأشعّة النّهار، كَتَوالـي الأيّام، تُلاحِقُني وأنا أُراقِبَك

وأَخشى أنْ تَـخْتَفي عن ناظِري أو حتّى عن فِكري

فهل تُلاحِقُني؟ أَمْ أَخْشى أنْ أَتْـركَك؟

 

وأنا أُراقِبُكَ، يُدهِشُني تَشابُـهَنا، ويُفاجِئُني اخْتِلافُنا

هل أَخْشى مِنْ تَفَوّقك عليّ؟

أمْ أَحْلم بِتَقدّمك على الكل؟

 كأنّنا أنا وأنتَ

أمواجٌ تَتَسابق على شاطئ ولا تَتْعَب، وأَبْقى أُراقِبك

وأَخْشى أنْ تَسبقني حتّى لا تَتَراجع قَبْلي

لكنَّكَ تُلاحِقُني، فهل يَنْتَهي سِبَاقنا؟ أو تَنْتَهي مُراقَبَتي؟

 

كَسَاحرٍ أَعَدْتني خمساً وعشرين سنة

وأُمْنِيَتي أنْ أُعِيدَك خمساً وعشرين سنة

فأُراقِبَك مِنْ جديد، وأُلاحِقَك بِبُطء مُرور الثواني

أو بِبُطء شُروق الشّمس

أو بِبُطء ظُهور الزُهرة والأحمر الكبير

 اليوم أَسْتَسْلِم، فلا تُلاحِقني

اليوم أَعْتَرِف: لا أَستطيعُ مُـجاراتِكَ، طِــرْ يا صديقي الصغير

لن أُلاحِقَكَ بعد اليوم

لكنّني سأَبْقى أُراقِبك كلّ يوم


 كالغري 21 حزيران 2015