أَحبِّيني

 

أَحبِّيني بلا شُروط ولا قُيود

بلا عُقود ولا عُهود ولا شُهود

إِملأي مُـحيطِي بكِ كما الهواء مِن حَوْلي

كما الدِّماء في جَوفِـي في كِيَاني

أَحبِّيني

وَدَعِيني أتَغيَّر بكِ، أتَغيَّر لكِ

دَعِيني أرى نفسي جديداً بكِ

دَعِيني أُدمنُكِ إدماناً لم يُـختَرَع عِلاجُهُ بعد

أَحبِّيني

وأطلِقِيني أَصُولُ أَجُولُ وأَعُودُ إليكِ لآنّـي لم أجدْ مِثلَكِ

اِتْركيني أَتَكلَّم عَنكِ

أُخبِرُ عَنكِ

أُصوّرُكِ وأُوزِّعُ صُوَرَكِ على كلِّ الرسّامين والنحّاتين والفنّانين

أَحبِّيني

فقد صِرتِ أوراقي وأقلامي وكِتَابَ سَمَري

صِرتِ شَرابي وطَعَامي وقُوتَ أيَّامي

صِرتِ حَديثَ اللّيالي نِقَاشَ النَّهارِ ومَادّةَ اِبْتِكاري

صِرتِ خَيالاتِـي وأحْلامي 

أَحبِّيني

بِلا أَهل، بِلا عَشِيرة، بِلا عزوة ولا مَرْجعيّة

فالحياة هِبَة فَرديّة شَخْصيّة أَنانِيّة

هكذا أَحبِّيني

أَحبِّيني

بيروت 8 نيسان 2014