أخي وأستاذي

 

درس الحياة والموت كلنا تلامذته، ولابُدَّ مُنتَهٍ، لكن ما يُؤلِـمنا أنَّ أحباء لنا يُنْهونَهُ قَبْلَنا.

أمّا أولئك الّذين يَقتُلُهم المرض خلال حصص الدرس هذا، فإنّهم يَقتُلُونه أيضاً، ويـَحْبِسونَهُ تحت التراب، أمّا هم فكما قُلتَ لي قَبْلَ قَليل: "صار عدد أصدقائنا هناك أكثر مِن الذين هنا"، قد انْطَلَقوا إلى حرية أبناء الله، على قَدر كلّ رحابة السماء!

 

غسان أيّها الوقور.. أَعرفُ حضورُنا وكلامُنا لا يـَملأُ فراغ حَنّه فِيكَ وفي البيت، لكنَّ انتظارَكَ هنا لِتعلِيمِنا ومساعدتِنا، مُتأخّراً عن مشاركتِها التسبيح والتمجيد، يَعني الكثيرَ لنا.

 

حلب 28 أيلول 2012