رجل يراقب ابنه

 

يَقفُ، يَـخطو خطواتِه الأولى

يَبقى في المدرسة وحيداً لأول مرة

يَـخوض عالَـمَ الجامعة لأول مرة

يَكسبُ مصروفَه مِن غير والديه لأول مرة

يُغادرُ البيتَ لِيَسكنَ في بلدٍ آخر لأول مرة

يَـمتدُّ بِصَداقاتٍ جديدة حتى إلى قارّةٍ أخرى

يَنْتقي فتاةً يَعتقدُ أنّها تَـخْتصرُ الكونَ والنجومَ بِنَظرة،

يُسافرُ معها قليلاً مِنَ السنواتِ الضوئية

أيّة خبرةٍ يَـخوضُ الرَّجلُ مُعاصِراً جزئيّات وجزيئّات .. لأول مرة!

لكنّه – كما يبدو - سَيَبقى مُترقّباً جزئيّة جديدة .. لأول مرة

 

 

حلب 12 نيسان 2014