اليهوطانيون

ممَّنْ نَعرفُ على هذه البسيطة، فئتان تُمَنْهِجانِ الإستهزاء بالمسيح يسوع ربنا، إنَّهما اليهود وعَبَدَة الشيطان!

نعم،

للمسلمين نظرتهم الخاصة بالسيد المسيح، لكنها نظرة محترمة،

وللبوذيين نظرتهم الخاصة بالسيد المسيح، لكنها أيضاً نظرة محترمة،

وللهندوس نظرتهم الخاصة بالسيد المسيح، لكنها أيضاً نظرة محترمة،

وكذا الفلاسفة وعلماء الاجتماع والانثروبولوجيا والحفريات ...

وكذا للفائزين بجائزة نوبل وسواها،

وكذا لمَنْ صعد إلى الفضاء الخارجي والقمر،

ولمَنْ نزل إلى أعماق البحار أو أقسامٍ سُفلى من الأرض،

كُلُّهم، ما عدا اليهود وعبدة الشيطان !

عجيب كيف يُخالفون البشرية، فلا يستطيعون أنْ يروا فيه لا ربّاً ولا مُخلِّصاً ولا نبياً ولا مُعلِّماً ولا مُصلِحاً ولا ثوريّاً ولا فيلسوفاً !!

لماذا يُكرِّسُون كلَّ الطاقة والامكانية لتحقير صورة المسيح وإهانته بشتى الوسائل؟

لماذا يُخالفونَ البشرية بطريقةٍ مُخزية مُخجلة ولا يخجلون؟

لا جواب إلا قَوْلُ الكتاب المقدس "فِيهِ كَانَتِ الْحَيَاةُ وَالْحَيَاةُ كَانَتْ نُورَ النَّاسِ، وَﭐلنُّورُ يُضِيءُ فِي الظُّلْمَةِ وَالظُّلْمَةُ لَمْ تُدْرِكْهُ!".

فَذِكرُ المُخلِّص، النور الأزلي، يَكشفُ عَتْمَتَهم وظلام قلوبِهم وأفكارهم وفساد أفعالهم.

نعم،

يُدهشُنا هذا الموقف ونشمئزّ منه بشدة.

لكنّنا أيضاً نندهش بشدة مِنْ إصرار بابا روما الوقور على زيارةِ اليهود والابتسام لهم، والحزن على "الهولكوست" وهم يُمهِّدون لزيارتِه ببرامجهم التلفزيونية المُخزية، التي تَستخدم الرب يسوع المسيح والقديسة المباركة مريم العذراء مادةً للسخرية والتَّندّر والفكاهة!

كذلك نندهش بشدّةٍ مِنْ اعتقادِ بعض المسيحيين أنَّ هؤلاء المُحتَقِرِينَ للرب، يُمهِّدُون لمجيءِ المُخلِّصِ ثانيةً!

عجيب حقاً، ألا يرون؟

هل يُمهِّدون للمجيء لأنَّهم الشعب المختار أمْ لأنَّهم نموذجٌ للنَّبي الكذّاب الذي سيُضِلُّ الناس في آخر الآيام قبل عودةِ الرب؟

نعم،

فئتان تَقتُلانِ الناسَ ببرودةِ أعصابٍ لإشباعِ رغباتِها الفاسدة، عبدةُ الشيطان ليُقدِّمون ذبائحهم للشيطان إلههم، واليهود ليُقدِّموهم ذبائح للشيطان إلههم، وكذا كلُّ مَنْ يَقتُلَ إنساناً بِبُرودة أعصاب، لأغراض فاسدة.

يَصرخُ اليهودُ بوجوهِنا اليوم قائلين: هل تَرونَ كم نحن فاسدون، وكم نحن مُجرمون أمْ لم تروا حتّى الآن؟

وكم أخشى أنَّ بعضَ العربِ وبعضَ المسيحيين لم يروا حتّى الآن !

 

حلب 24 شباط 2009