من عظة الأحد 29 كانون2 2012

الربُّ آتٍ

للأسبوع الثاني على التوالي نتحدث عن المجيء الثاني للرب،

في الأحد الماضي تحدثنا عن الاجتهاد الذي يولده هذا المجيء في حياة أولاد الله والكنيسة.

وهذا الأحد توقفنا عند أزمتنا مع هذا المجيء من وجهة نظرنا نحن.

 

انطلاقا من الأصحاح الثالث من رسالة بطرس الثانية، تحدثنا عن مجموعة من المعوقات التي تنشأ في حياتنا فتعيقنا عن الاهتمام والتركيز على المجيء الثاني للرب يسوع، من هذه المعوقات تعبنا من الجهاد ضد الخطية لصالح حياة روحية نقية.

 

من وقت لآخر يصيبا التعب من متابعة حربنا ضد الخطية التي تواجهنا يوميا، من خلال مواقف وظروف شتى، وأكثر مكانين يُظهران تعبنا هذا، وبالتالي نعمل على إهمالهما أو تغيير لونهما هما:

الصلاة، فنتحول شيئا فشيئا إلى حالات صلاة عمومية تطير فيها الطلبات والكلمات من فوق رؤوسنا دون أن تمس حقيقة حالة قلوبنا.

المجيء الثاني، الذي لا يمثل استعلان الرب يسوع ثانية أمام عيون البشر وحسب، بل وأيضا يمثل استعلان خفايا قلوبنا وحقيقة انتظارنا، فماذا نفعل عندما تكون قلوبنا غير سوية أمامه؟ "نضحك" على أنفسنا بأن نتناسى هذا اللقاء الكاشف، فنظن أننا انتصرنا على حالة – في الواقع لا يمكن الانتصار عليها، لأن وعد الرب صادق أنه آتٍ سريعا.

 

والعبرة ليست في تجاهل هذا اللقاء، بل في انتظاره بالشكل الذي يجعلنا نصرخ مع عروس النشيد

 

"آمين تعال أيها الرب يسوع"!