لحبيب المسيح

بين قسـيــسٍ وقــديــــسْ

أحتــارُ كيف أَبتدي
وبين رفعِ اسم الله وحربِ إبليسْ

نراكَ خيرَ مُجاهدِ
فطوباك يا فمَ الذهب النفيسْ

واجبٌ على كلِّ مُهتدي
لا أمتدحُ ما لستَ تَملكُ، حاشا،

وكفاكَ رضى ذاتُ الصَّمدِ
لكنْ بكلماتٍ مُبعثرةٍ أذروها

في شُكر حبيبِ المسيحْ وكارزُ الموعدِ
فيا مَنْ جُعِلتَ سِراجاً وأنتَ الـمُنيرْ دالاًّ على الحقِّ لكلِّ واعدِ
إيمانَكَ بالله أمْ بإيمانِ عبيدِهِ؟

ليس فرقٌ وأنت العالمُ يا مُرشدي
نحن أبناؤكَ يا راعينا فائضُ الوقارْ

يا مَنْ بِروحِ الحقِّ تُدركُ كلَّ مقصدِ
جِئنا والحيرةُ تكبِّلنا:

أنْ كيف نُهَنئك والعيدُ عيدنا؟

في ذكراكَ يومَ المولدِ
فأدامَ ربُّنا عليكَ عيدنا

وجَعَلَنا لكَ فخراً في كلٍّ تنهّدِ
ولا تَلمنا لتقصيرنا – نحن أبناءُ رعيّتك

بل عِظْنا شاعِلاً نارَنا حالما تَبْرُدِ
هُدانا أنشدتَ بكلِّ وعظةٍ

فنسألكَ ألاّ تكلّ حتّى التّجدّدِ

 

بطرس أرسلان أوغلي

24/2/2013