جيش مرصود

آب جديد يأتي، واحتفاء جديد بالجيش يقام، وخبرة مأساوية جديدة يعبر بها ...

جيشنا هذه السنة مرصود محصور بآلام كبيرة على اتساع الوطن، ولا أعتقده يتذكر أن الغد هو الأول من آب، أن الغد هو العيد والفخر والزهو.

جيشنا هذه السنة ينسى آب ليعالج ما لم يحلم يوما أنْ يجدَ نفسَه مرصود به:

مصيبة ترك الجبهات وأماكن التدريب لينزل إلى الشارع،

ومصيبة أن يقاتل بعضا ممَّنْ حَلَف أنْ يحميهم، بعد أن حملوا السلاح ضده - وربما معهم أجانب،

ومصيبة فقدان هذا العدد الكبير جدا مِن صفوفه من مختلف الرتب والمهام،

ومصيبة تشكيك بعض "الغرباء" وبعض ممَّنْ لعب بعقلهم "الغرباء" بأمانة هذا الجيش ومحبته لشعبه.

غدا الأول من آب، عيد الجيش، والجيش مشغول بالحزن على خسائره وخسائر عائلات أفراده، كما مشغول بإعادة الهدوء لشوارع روعتها الفوضى والأذية.

في يوم نسيتَ فيه عيدك، نُعايد عليك، ونصلي لسلامتك، ونضرع أن تكونَ الأداة لعودة ما كان في سوريا التي كانت مطمئنة حالمة.

في يوم نسيت فيه عيدك، نعايد عليك، على كل عنصر مهما علت رتبته أو صغُرت.

لك منَّا التحية والاحترام

1 آب 2011