هيّا أكمل السعي
في 30 آب الماضي، أي بعد يوم واحد من إجراء الجراحة في العمود الفقري، كتبت متسائلا: ماذا لو كانت غرفة العمليات نهاية المشوار، هل أستطيع أن أقف أمام السيد وأقول: قد أكملتُ السعي؟
واليوم، أي بعد حوالي 9 أشهر من العلاج، تلقيت النتائج التي تقول أن الأمور جيدة، وأيضا توصية الطبيب التي ملخصها "عيش حياتك عادي". هو نفس الطبيب الذي أخبرته سابقا: تلقيت وعدا من إلهي أن الأمور ستسير بنجاح، لأن عندي خدمة يجب أن أكملها!
لا أخفيكم أنه في بداية الرحلة شغلني السؤال: لماذا يا رب؟ شغلني كثيرا. لكنني بعد قليل بدأت أسأل نفسي: طيب إلى أن أحصل على الجواب، ماذا سافعل؟ كيف سأملأ وقتي؟ ماذا سأفعل بخدمتي؟
وأنتم تعلمون، أنني بصلواتكم استطعت أن أحتفظ بذلك السؤال في إحدى خزائن قلبي، لأتفرغ للسؤال الآخر - وهو أكثر أهمية: ماذا الآن؟
واليوم، بعد أن استلمت النتائج، قفز أمامي نفس النص الذي ناقشت نفسي به في طريقي إلى غرفة العمليات: "قَدْ جَاهَدْتُ الْجِهَادَ الْحَسَنَ، أَكْمَلْتُ السَّعْيَ، حَفِظْتُ الإِيمَانَ، وَأَخِيرًا قَدْ وُضِعَ لِي إِكْلِيلُ الْبِرِّ، الَّذِي يَهَبُهُ لِي فِي ذلِكَ الْيَوْمِ، الرَّبُّ الدَّيَّانُ الْعَادِلُ، وَلَيْسَ لِي فَقَطْ، بَلْ لِجَمِيعِ الَّذِينَ يُحِبُّونَ ظُهُورَهُ أَيْضًا" (2تي4/7 و8).
وشعرت كأن الرب يقول لي:
ها أمامك فرصة جديدة، هيا أكمل السعي!
كالغري 19 أيار 2022