القس جورج عطية

 

في عالم الخدمة، عادة تبرز أسماء وتلمع بشدة، منها يشع بريقا حقيقيا، ومنها بريقه مستعار خادع. لهذا تبقى أسماء كثيرة تبدو كأنها لا تلمع، لكنها بالحقيقة تحمل بريقا خاصا، ولمعانا مميزا، يجعلك تعرف صاحبها عن بعد سنوات ضوئية.

جورج عطية كان واحد من تلك الأسماء!

حول اسمه، ليس كثير من الضجيج، وفي خدمته هدوء وتأنٍ كما كان هو تماما، هادئا متأنيا وصوته خافتا.

جَمَعَنا عَقْد من الزمن، حملتْ كثير من أيامه صعوبات وضيقات وشدة. ويوم تعرفُ شخصا في شدةٍ، تعرفه تعرفه!

لن أُعدِّد ما فعل القس جورج، لكنني سأكتفي بذكر اختفائه لسنين عديدة، في غرفة صغيرة خلف ميكرفون، يرسل صوته لألوف من المستمعين، يخبرهم عن نور المسيح، بينما هم قابعين في ظلمات بلاد مغلقة!

هنيئا لك بصفوف يستقبلونك ليروا وجهك بعد أن أوصل صوتك لهم الحياة، وصفوفٍ أخرى ستأتي لاحقا لتقابلك وتعرفك وتشكر ربها من أجل ما صنعت.

لنا لقاء قريب نجدد صداقة عتيقة

منير العجي

 

كالغري 25 شباط 2021