الله يمنع البتكوين

هل سمعتم في عالم حاضرٍ مُتحضر، تحكمُه قوانين العلم والسوق والدراسات والأبحاث السياسية والاقتصادية، يسير خلف قرار اقتصادي يتخذه رجل دين؟

نعم في مصر العجائب!

هل حقا لم يشعر السياسيون المصريون بالخجل.

ولم ينتبه الاقتصاديون المصريون لِنَعْتِهم – بشكل غير مباشر – بالغباء الاقتصادي والمالي.

ولم ينتبه رجال القانون وهم ألوف مؤلفة في مصر، أنّ رجلا غير مؤهل قانونيا يبت لهم بقوانين جديدة!

ثم ما علاقة الله بالجنيه أو الدولار أو البتكوين حتى يحرمه أو يُحلله؟

هي مصر العجايب!

فيها تنتظر بضعة عقود من السنين حتى يتنازل مفتي ويزور المسيحيين لمعايدتهم، حتى يوصل رسالة للسياسيين والاقتصاديين والشوارعيين، أن الله لن يلعنهم لأنهم يهنئون "النصارى" بأعيادهم!

فيها تنتظر بضعة آلاف من المُقطّعة رؤوسهم، وآلاف غيرهم في مقابر جماعيه، وبضعة مئات آلاف غيرهم مشردين، قبل أن يتنازل ويقول إن الجماعة التي ارتكبت هذه الأعمال "خارجة" عن بعض الدين!

رأيناهم يبتّون بالأفلام والأغاني، قلنا حقا ربما هذا جزء من عملهم،

ورأيناهم يبتّون بالثياب والزواج، قلنا حقا هذا جزء من عملهم، ولو كان هذا تعسفا،

ورأيناهم يبتّون بالكتب والمطبوعات، قلنا - حسبنا الله ونعم الوكيل – هذا جزء مما استولوا عليه ليكون من أعمالهم.

أمّا أن يَخرج عليك ليُخبرك قضاء الله عز وجل على متداولي هذه العملة أو تلك! فهذا اغرب من الخيال حقا!

فإذا كنت من سكان جهنم - والعياذ بالله – مستقبلا، ربما ستجد أن أحد جيرانك هناك، يعض أصابعه ندامة، لأنه لم يمتثل لقرار الذات الإلهية بأن البتكوين حرام – وقانا الله وإياكم مِن عِصيانه، ومن كل جن متلبس بـ بتكوين لعين!

#pastorajji #bitcoin 

 كالغري 3 كانون2 2018