نقاش إنجيلي - إنجيلي

 

حدود الاحترام

كم مِن المحزن أنْ تشعرَ أن مُضيفك يتجاهل أو يستخف بما تُقدِّر وتحترم!!

فاجأني أحد مضيفيَّ بقوله: "أوّل مرة أسمع أنَّ أحداً لا يعتقد بهذه الفكرة!".

هل حقاً أنك تدعو إلى لقاء إنجيلي موسع و "ملوّن" ولا تعرف أنَّ بعض ضيوفِك لا يعتقدون ببعض ما تعتقد؟

وإذا كنت يا أخي لا تعرف بالفعل، فليكن في عِلْمك للمرات القادمة:

  • ·       إنّنا لا نرى حدثاً أبرز أو أهمَّ أو أعظم كحدث الخلاص. ليس مِن حدثٍ مُغيِّر للإنسان كحدث الخلاص. ليس مِن حدثٍ مركزي في كلِّ حياة المؤمن من لحظة ولادته حتى موته سوى حدث الخلاص!
  • o      فيه ينتقل المؤمن من الموت إلى الحياة
  • o      فيه يدون اسم المؤمن في سفر الحياة وينال الحياة الأبدية
  • o      فيه يصبح الإنسان ابنا لله
  • o      فيه يَنسكبُ الروح القدس على المؤمن للمرة الأولى بسكيب خاص ومميز
  • o      فيه يُعمَّد ويختم بالروح القدس إلى الأبد!
  • ·       لا نرى الكتاب المقدس يُلزمنا بعلامة معجزية "فوق طبيعية" ترافق أو تلحق حدث الخلاص ومعمودية الروح، لكنه بالأولى يُلزِمُنا – كأولاد الله – بثمر الروح القدس.
  • ·       مع اعتقادنا بتقييد الشيطان للناس، ومحاربته لأولاد الله، إلاّ أنَّنا لا نملك هوساً بهذا الموضوع!

إخوتي الأحباء،

وإنْ كنَّا ننتمي إلى منطقة لا تعرف تماما كيف تحترم فكر وإحساس ومعتقد الآخرين، إلا أننا ننتمي في الوقت نفسه إلى مملكة تحترم بشدة رأي الآخر، وتقدر بشدة مشاعرهم.

إخوتي الأحباء،

إنَّ حدود الاحترام مِنْ عدمِه حساسة جداً، رقيقة جداً، وخطيرة جداً في الوقت عينه. وأوَّل منطقة تقابلك إثر عبور الحدود هي رغبة التقابل واللقاء، لتنتقل منها إلى منطقة معرفة تعاليم وعقائد "الآخرين"، التي ستصل بك إلى سهل فسيح، هو مرتع العلاقة الطيبة المثمرة والمعمِّرة.

نلتقي هناك بنعمة المسيح!

 

حلب 15 أيار 2009