الحريق وتمشيط الأقرع

 

أي كلام بخصوص الحرائق التي تأكل أجمل مناطق سوريا، يشبه محاولة تمشيط الأقرع، مع احترامي لكل القرعان، والذين في طريقهم للقرع، مثلي أنا!

فالجماعة لديهم جواب على كل سؤال أو اتهام أو محاولة البحث عن شيء له قيمة متعلق بالحريق.

فإذا قلنا: ما هذا الإهمال الذي تسبب بالحريق، قالوا: الدولة عم تقدم كلشي، والناس مهملون ولا مبالون.

وإذا سألنا: أين هي الحكومة من الحريق؟ قالوا: يعني تريد أن تعلق كل شي على الحكومة؟ موظف فاسد يفعلها والناس تشتم الحكومة.

وإذا سألنا: يا عمي طيب أين هو الرئيس؟ ألا يرى؟ ألم يسمع ما يجري؟ قالوا: شو بده يعمل هالرئيس ليعمل؟ شلة من الفاسدين محيطين به! طيب مش غريب أنه تبدل الطقم الحكومي عشرات المرات، وماتزال "شلة من الفاسدين" تحيط به!

المهم،

أين كوادر الإطفاء؟ أين الطائرات؟ قالوا: هل تعتقد أن الدولة قادرة على فعل هذا بعد أن أنهكتها الحرب؟

يا جماعة الخير، لبنان بعيد دقائق طيران عن مكان الحرائق، وقبرس مثله. الأسطول الروسي يتغندر على الساحل، والشباب الروس يسبحون على الشاطئ!

هل من حل؟

لا يوجد حل، فلو كانت المنطقة قريبة من البحر مثلا، لكانوا استطاعوا تقديم معونة ما! ولكن من مفارقات الأقدار أن الأحراش التي تحترق، بعيدة جدا جدا عن البحر.

لا يوجد حل، فربما "أحدهم" أعجبه أن تحترق غابات وأرزاق هذه المنطقة! طبعا ما تسألوني مين، حتما حدا صهيوني ماسوني امبريالي.

 

كالغري 10 تشرين1 2020