ما أزال بالانتظار
في هذا الأسبوع ينتصف مشوار علاجي. ثمانية أسابيع، لم يكن باستطاعتي أن أرى المرض أو أشعر به، لكنه موجود، وكان ينتشر ويتمدد، حتى بدأت آخذ العلاج.
وكما المرض كذلك العلاج، لا أستطيع أن أرى أين يذهب أو ماذا يفعل، لكن النتائج مميزة جدا!
أما تفسيري الشخصي، فيساير قول الرب "أما أنتم فحتى الكريات البيض في دمائكم جميعها محصاة، وواحدة منها لا تتسرطن بدون إذن أبيكم السماوي".
وإذا كانت كل الخلايا مكشوفة ومعروفة لديه، فكذلك مسالك ومسارب الدواء الذي أتناوله بكمية كبيرة كل إثنين. هو وحده يعرف أين يذهب وما يقتل وما يُحيي. هو من يأمره بما يفعل ويمنعه عن تجاوز حدود قد رسمها له – له كل المجد.
ماذا تفعل إذا كان عليك الانتظار؟ نعم هناك دائما خيارات لا نهاية لها. لكن الحكمة تقتضي أن تقرر ما ستنتجه خياراتك. والحكمة الأكبر أن تتأكد أنك بجانب من يستطيع التغيير حيث لا يستطيع أحد آخر.
ما أزال بالانتظار، لكنني لا أراقب الساعة، بل أراقبه وأنتظر تحركاته فيّ ومن حولي.
كالغري 5 تشرين2 2021